ﻗﻔﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ .. ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ..!!

0
11

شهادتي لله
الهندي عز الدين
ﻗﻔﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ .. ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ..!!

ﺃﺧﻴﺮﺍً .. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﺒﻘﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﻟﻤﻦ ﺃﺳﻤﺘﻬﻢ ‏( ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮق ‏) ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻣﻌﻘﺪﺓ ﻧﺘﺠﺖ ﺟﺮﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺴﺐ ﻟﻬﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺨﻠﻖ ﺃﺯﻣﺔً ﺣﺎﺩﺓً ﻓﻲ ﺳﻠﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ .. ﻣﺜﻼً ، ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ !
ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺳﻠﻌﺔ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺼﺤﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺪﻭﺍﺀ ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ لسلعتي ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻓﺎﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﺑﺄﺭﻗﺎﻡ ﻓﻮﻕ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﺣﺮﺟﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ ﺻﺒﺎﺡ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ .
ﻟﻘﺪ ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻧﺨﺎﻃﺒﻬﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭ ﻧﻨﺎﺷﺪﻫﻢ ﺃﻻ ﻳﻘﻔﺰﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﻔﺰﻭﺍ ﻭ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺄﺯﻕ ﺑﻌﺪ ﻣﺄﺯﻕ .
ﻭ ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ‏( ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮﻕ ‏) ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻔﻴﺪﺍً ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻨﻮﺍ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺗﺠﺎﺭ ﺍلدﻭﻻﺭ ﻳﺤﺪﺛﻮﻧﻨﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺭﻑ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟـ ‏( 100 ‏) ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .
ﺣﺴﻨﺎً ..
ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ؟ !
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ
ﺑﻞ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﻭﻥ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺑﺴﻌﺮ ‏( 47 ‏) ﺟﻨﻴﻬﺎً ﻟﻠﺪﻭﻻﺭ ؟
ﻫﻞ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻣﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﺑﺤﺴﺎﺏ ﺩﻭﻻﺭ ‏( 47 ‏) ﺟﻨﻴﻬﺎً ؟ !
ﻫﻞ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﺃﻱ ﺳﻠﻌﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ﻭﺻﺎﺑﻮﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ، ﺑﻘﻴﻤﺔ محسوﺑﺔ ﺑﺴﻌﺮ ﺩﻭﻻﺭ ‏( ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮﻕ ‏) ﺯﺍﺋﺪﺍً ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺒﻠﻎ ‏( %80 ‏) ﻓﻲ ﺳﻠﻊ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻟﺒﻦ ﻭ ﺣﻔﺎﺿﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ؟ !
ﺳﻴﺘﺮﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺒﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺨُﺪﺝ ﻷﻥ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﺑﻠﻎ ‏( 400 ‏) ﺟﻨﻴﻪ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ :
ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻣﻨﻬﻜﺔ ﺻﺤﻴﺎً ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻭ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎﺕ .
ﻹﻗﺮﺍﺭ ﺃﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺇﻣﻌﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺟﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻓﻤﺎ ﻗﻴﻤﺔ حكوﻣﺔ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﺎﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻌﺐﺀ ﻋﻠﻴﻪ ؟ !
ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺤﻠﺔ ﻭﺟﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﻭ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﻴﺔ ﺍﻷﺭﺧﺺ ﺳﻌﺮﺍً ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ !!
ﻭ ﻫﻮ ﺣﻞ ﺗﻌﺴﻔﻲ ﻟﻢ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻨﻘﺎﺵ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﺪﺍﻭﻟﻪ ﺑﻤﻨﻄﻖ ﻣﻊ ﻭﻛﻼﺀ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭ ﻗﺪ ﺻﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩﻫﺎ ﻭ ﺗﺴﻮﻳﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻃﺎﺋﻠﺔً ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻟﻴﺸﻄﺐ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻭﺱ و ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﻟﻴﻘﺮﺭﺍﻥ ﻋﺒﺮ ﻟﺠﺎﻥ ﺑﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﻣﻨﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺭﺧﺼﺔ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪﺩﺍ ؟ !
ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺣﻼً ﺑﻞ ﻫﻲ ﻗﻔﺰﺓ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ .
ﻓﻤﺎ ﺩﻣﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺤﺮ ﻓﻠﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻏﻴﺮ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻵﻻﻑ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻴﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﺂﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ و ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻭﻏﺮﻳﺒﺔ !!
ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻓﺘﺢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻟﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻮﻓﺮﺓ ﻭ ﻫﺒﻮﻁ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻢ ﺳﻠﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺴﺘﻮﺭﺩﻱ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا