
تأملات
كمال الهدي |
. دون أدنى خجل أرسلت جامعة الدول العربية وفداً للخرطوم للتوسط بين قوى الحرية والتغيير ومجلس القتلة العسكري.
. أخيراً وصل لمسامع الصم العمي البكم في الجامعة العربية أن السودان يعاني.
. بعد أن تأكدوا من جدية تحركات الوسيط الأثيوبي، وحين أدركوا أن مجزرة فض الاعتصام أدخلت المجلس في ورطة ظهروا في المشهد.
. لسنا أغبياء ولا سذجاً، ونفهم تماماً أنكم انتظرتم طويلاً على أمل أن يؤدي فض الاعتصام إلى اضعاف الزخم الثوري، وعندما خاب فأل أسيادكم أرسلتم الوفد.
. إذاً وفدكم يستهدف في المقام الأول انقاذ المجلس لا شعب السودان.
. وإلا فأين كنتم طوال ستة أشهر تعرض خلالها أهلنا للقتل وشتى أنواع العنف والأذى البدني والنفسي؟
. لماذا لم يفتح الله عليكم الله بكلمة طوال الفترة الماضية ولو بمجرد نصيحة لبعض أعضاء مؤسستكم بأن يكفوا عن أذانا بمساعدة من يقتلوننا؟
. ولماذ قدمتم أولى الدعوات الخارجية للمجلس للمشاركة في مناسباتكم بأرض الحرمين، رغم أن هذا المجلس لا يملك حق تمثيلنا ولو في حفل شاي؟
. عموماً لو كنت عضواً في قوى الحرية والتغيير لما قبلت بمصافحتكم حتى وإن ضمنتم لنا استلام السلطة خلال ساعتين، فالحلول التي تأتي عبركم لا تشرفنا.