توجه إلى ولاية كسلا وفداً وزارياً رفيع المستوى تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، وذلك لتقديم واجب العزاء في ضحايا الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة كسلا وللوقوف على الأوضاع هناك.
في ذات الوقت، وبالتزامن مع تلك الاشتباكات، جرت أعمال نهب وحرق واسعة طالت أجزاء كبيرة منسوق المدينة الرئيسي مما أدى إلى خسائر مادية ضخمة.
وكان رئيس الوزراء قد تلقى اليوم الخميس، تقريراً إضافياً من السلطات الأمنية بعد تلقيه أمس الأول تقريرا أوليا بخصوص الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة وسقط على إثرها عدد من الضحايا.
وحدد التقرير عدد القوة الموجودة هناك حالياً، وأشار الى أنها تحتاج لتعزيزات عاجلة بسبب تطورات الأحداث ووجود تفلتات صاحبت مسيرة انطلقت اليوم كانت مقررة منذ الأمس.
وأكدت التقارير أن السلطات بكسلا كانت على علم بالمسيرة السلمية ومساراتها المحددة و المعلن عنها اليوم، ولكنها انحرفت عن مساراتها.
وأعلنت الحكومة القبض على شخصين مسلحين وخمسة آخرين، من المتورطين في نهب سوق كسلا، غداة تداعيات المواجهات بين مؤيدي ورافضي الوالي الجديد يوم الخميس.
وذكرت أن الغرفة المركزية المكونة لمراقبة الأوضاع توصلت لمعلومات أولية عن المتسببين في الأحداث الدامية حيث أُلقي القبض على شخصين مسلحين وخمسة أشخاص نهبوا ممتلكات خلال التوترات التي حدثت في السوق.
وأفادت التقارير أن شخصان على الأقل لقوا مصرعهم بسبب الأحداث والتفلتات.
يذكر ان رئيس الوزراء قد وجه السلطات الأمنية في وقت سابق بتعزيز الوجود الأمني والشرطي كما وجه بمواصلة الرصد الدقيق للأحداث وتقديم تقارير مستمرة عن مآلات الأحداث في مدينة كسلا.
وفي ذات السياق أشاد رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك بالتعامل الفوري مع أحداث مدينة كسلا من جانب القوات النظامية ممثلة في الشرطة والقوات المسلحة والدعم السريع.